جرت هذه المأساة في عهد حكومة وصفي التل رئيس وزراء الأردن الذي باء بوزرها وحمل تبعتها.
وقد غلا مرجل الغضب بين الفلسطينيين خاصة، وبين العرب والمسلمين عامة على وصفي التل، وانصبت عليه اللعنات من كل جانب؛ لأنه هو الذي تولى كِبر هذا الأمر، وهو الذي أصدر الأوامر، ووجه النداء إلى وزير الدفاع وإلى الجيش.
حتى لو صدرت إليه الأوامر من الملك؛ فهو الذي يتولى التنفيذ، وكان يمكنه أن يرفض ويقدم استقالته، ولا يحمل عارها وشنارها عند الله وعند الناس أجمعين.
ولا عجب أن شهد شهر أيلول نفسه الانتقام السريع من وصفي التل، وهو يشارك في مؤتمر القمة في القاهرة الذي دعا إليه عبد الناصر. فوجه شاب فلسطيني إلى صدره عدة رصاصات، فأردته قتيلا