سلسلة حتمية الحل الإسلامي
غلاف كتاب الحل الإسلامي
تبنى عبد الناصر في "ميثاقه" الشهير "حتمية الحل الاشتراكي" وتنادى الناس، وتحدثت الألسنة، وكتبت الأقلام في تمجيد الحل الاشتراكي، وأنه الحل السحري الذي يملك "عصا موسى" و"خاتم سليمان" فيحل كل عقدة، ويسد كل ثغرة، ويطعم كل جائع، ويشغل كل عاطل، ويؤوي كل مشرد، ويكفل كل محتاج!
وعندما جربه الناس لم يجدوا شيئا من ذلك: لم يطعَموا به من جوع، ولم يأمنوا به من خوف، ولم يغتنوا به من فقر، ولم يُشفوا به من مرض.
لهذا رأيت أن أرد على فكرة "حتمية الحل الاشتراكي" بسلسلة من الكتب، أطلقت عليها "حتمية الحل الإسلامي"، تظهر في أربعة أجزاء:
1ـ جزء يتحدث عن "الحلول المستوردة وكيف جنت على أمتنا".
2ـ وجزء يتحدث عن "الحل الإسلامي.. فريضة وضرورة" (أي فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع).
3ـ وجزء يتحدث عن "الرد على شبهات العلمانيين والمتغربين" وإبراز "بينات الحل الإسلامي".
غلاف كتاب الحلول المستوردة
4ـ وجزء أخير يتحدث عن "أعداء الحل الإسلامي" الذين يقفون في سبيله، ويعوقون طريقه.
وقد ظهر الجزآن الأول والثاني في سنتي 1969 و1970 على ما أذكر، وتأخر الجزء الثالث بعض الوقت، أما الجزء الرابع فتأخر كثيرا، فلم يظهر إلا منذ عدة سنوات.
وكلمة "الحتمية" من "أكليشهات" الماركسيين، ولكني استخدمتها من باب "المشاكلة" كما يقول علماء البلاغة العربية، مثل قوله تعالى: "يخادعون الله وهو خادعهم" [النساء: 142]، "وجزاء سيئة سيئة مثلها" [الشورى: 40].